--------------------------------------------------------------------------------
وجد الباحثون علاقة بين الأرق والنوم ساعات قليلة من جهة وما بين الميل إلى الزيادة في الوزن من جهة ثانية. تفسير الظاهرة: إن قلة ساعات النوم يؤثر على عملية الأيض الأساسية.
هل تعانين من الأرق؟ هل تستيقظين كثيرا في منصف الليل بسبب أحلام مزعجة؟ تبين من خلال نتائج بحث علمي أن النساء اللواتي لا ينجحن في النوم ساعات كافية في الليل يواجهن خطر زيادة الوزن.
ووفق ما قاله الباحثون – الذي عرضوا نتائج بحثهم في مؤتمر طبي في سان دييجو، كاليفورنيا – فإن النساء اللواتي ينمن خمس ساعات أو أقل كل ليلة كان لديهن ميل بزيادة الوزن بمعدل 15 كغم أو أكثر أو أنهن يتحولن إلى سمينات جدا. مقارنة بالنساء اللواتي نمن 6 ساعات أو أكثر كل ليلة.
وقد أكّد الباحثون وعلى رأسهم الدكتور سنجيي بيتل من كليفلاند، أوهايو بأن الحديث يجري عن زيادة ملحوظة في الوزن "تزيد من احتمال الخطورة بالإصابة بالسكري أو أمراض القلب". وأضاف الباحثون، بأنّ النساء اللاتي نمن 6 ساعات كل ليلة كن في فئة الخطورة العالية بنسبة 12 بالمئة لزيادة الوزن بشكل ملحوظ، وفي فئة الخطورة العالية بنسبة 6 بالمئة ليتحولن إلى سمينات جدا.، وذلك مقارنة بالنساء اللواتي بلغت ساعات نموهن في كل ليلية 7 ساعات.
وقد كان وزن النساء اللواتي قلن بأنهن ينمن 5 ساعات أو أقل كل ليلة، في المعدل، أكثر بحوالي 3 كيلوغرام من وزن النساء اللواتي قلن بأن ساعات نومهن بلغت 7 ساعات كل ليلة. وبعد أن أخذت بالحسبان تأثيرات السن والوزن في بداية المتابعة، فقد تبين بأن النساء اللواتي كنّ ينمن 5 ساعات أو أقل كل ليلة ازداد وزنهن بحوالي 1.2 كغم خلال فترة المتابعة، مقارنة بالنساء اللواتي بلغت ساعات نموهن في كل ليلية 7 ساعات.
النساء اللواتي بلغت ساعات نموهن في كل ليلية 6 ساعات، زاد وزنهن بمعدل 750 غم مقارنة بالنساء اللواتي بلغت ساعات نموهن في كل ليلية 7 ساعات. وقد قام الباحثون بتحليل تركيبة الغذاء وروتين النشاطات الجسمانية التي كانت تقوم بها النساء ولكنهم لم يستطيعوا العثور على أي اختلاف يمكنه أن يفسّر حقيقة أن النساء اللواتي كانت ساعات نومهن أقل ازداد وزنهنّ أكثر.
"وجدنا بأنّ النساء اللواتي كانت ساعات نومهن أقل، تناولن الطعام بصورة أقل"، أوجز الدكتور بيتل "بالنسبة للنشاطات الجسمانية، فقد وجدنا أن النساء اللواتي نمن 7 ساعات أو أكثر قمن بنشاطات جسمانية أكثر بقليل مقارنة باللواتي نمن ساعات أقل، غير أن هذا لم يفسر الاختلافات في زيادة الوزن". ويقدر الدكتور بيتل وزملاؤه بأنّ نقص ساعات النوم يؤثر على عملية الأيض الأساسيّة – عدد السعرات الحرارية التي حرقت خلال الراحة. وهنالك عامل آخر محتمل يساهم في تنظيم الوزن ويدعى "توليد الحرارة غير المتعلقة بالنشاط الجسماني " (non-exercise associated thermogenesis = NEAT). ويقصد به النشاطات الجسمانية غير الإرادية، كالحركة الدائمة في المكان أو الوقوف بدل الجلوس. "من المحتمل" يقول الدكتور بيتل "أن الناس إذا ناموا ساعات أقل فإنّهم يتحركون وهم في مكانهم بشكل أقل أو أنهم يقفون بدل الجلوس بشكل أقل".
[b]