السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
لم يقتصر عباد الصليب ورعاة البقر اللذين هم أضل سبيلاً من بقرهم وكلابهم وخنازيرهم بالإساءة في المرة الأولى بالرسوم المسيئة للمصطفى عليه صلاة الله وسلامه ، بل قاموا بإنتاج الأفلام المستنقصة بالإسلام والمهينة للقرآن ..
وهاهم الآن يعاودون الكرة بالإساءة لحبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بإعادة نشر الرسوم المسيئة في ستة عشر صحيفة معلنين بهذا حرباً جديدة مع المسلمين عليهم من الله ما يستحقون ..
في الحقيقة لم يتجرأ هؤلاء الشرذمة علينا وعلى ديننا ونبينا إلا بعد أن تخاذلنا عن نصرته في المرة الأولى ، ولأننا سمعنا كلام المخذلين المنهزمين وانصعنا لهم..فمنهم من وجه بقطع المقاطعة والتوجه للحوار معهم ومنهم من بدأ يخرج الشركات تلو بعضها من ساحة المقاطعة ومنهم من لم يأبه بهذه القضية ،، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
لست أدري هل هؤلاء قد منحو من رسول الله وكالة ليدافعوا بها عنه أو ليمثلونا برأيهم الناقص الذي لم يجر خلفه إلا الذلة والمهانة التي جعلت من شخصية رسول الله لقمة سائغة للجرائد والمحطات التلفازية الدنماركية والهولندية ..
من المؤسف والمبكي أن حمى الإساءة لرسولنا الكريم لم تقتصر على بلاد الكفر والظلال.. لا.. بل تجاوزتهم ولكن ليست إلى بلدٍ صليبي آخر .. لا .. فقد انتقلت إلى بلد إسلامي عربي .. ففي الأيام القلائل الماضية طالعتنا الصحف والمواقع بخبر تلك الماجنة الكافرة التي ضاقت عليها الأرض بما رحبت فلم تجد مبحثاً تكتب عنه إلا أن تكتب عن “الحب والجنس في حياة النبي ” هادفة من هذا الكتاب التعرض لحياة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بصورة غير لائقة به صلى الله عليه وسلم ، والتطرق بما يسيء لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، والتشكيك في نبوت المصطفى علية الصلاة والسلام .
صحيح أن الله قد تكفل بحماية رسوله (( إنا كفيناك المستهزئين )) ولكن هذا لا يجعلنا أن نتخاذل ونتملص عن مسؤليتنا بالدفاع والذب عنه وعن زوجاته أمهات المؤمنين وأصحابه الطيبين ..
لنتعاضد ونقوم بما نستطيع لمواجهة هذه الإساءات المتكررة لنبينا عليه افضل الصلاة والتسليم .. فبأيدينا ماليس بيد الساسة والحكام وبأيدينا مالا يستطيع منعنا عنه كائناً من كان ..فلنقف وقفتاً واحدةً حازمتاً لمقاطعة منتجات كل من يسيء لديننا وقرأننا ونبينا .